ما هي أداوت البحث العلمي الاختبارات ؟

 

ما هي أداوت البحث العلمي الاختبارات ؟

 

ما هي أداوت البحث العلمي الاختبارات ؟

 

ما هي أدوات البحث العلمي الاختبارات؟ سؤال  يدور عدد كبير من الباحثين الراغبين في معرفة معلومات كافية ومهمة عن هذه الأداة، والتي تقدم للبحث العلمي فوائد كبيرة.
فكما نعلم أن هناك أربع أدوات للبحث العلمي وهي الاستبانة، الملاحظة، المقابلة والاختبارات، وكل أداة من هذه الأدوات تساعد الباحث في الوصول إلى نتائج البحث العلمي.
ويجب أن يكون الباحث العلمي مطلعا على كافة أنواع أدوات البحث العلمي حتى يكون قادرا على اختيار الأداة التي تتوافق وتتناسب مع بحثه العلمي.
كما يجب أن يكون الباحث على اطلاع بميزات وعيوب كل أداة من هذه الأدوات، وبكيفية استخدامها.

 

وتعد الاختبارات من أهم أدوات البحث العلمي، ونظرا لأهميتها قررنا في رحاب المقال التعريف بها، وبخطوات إعدادها، وبأنواعها.
 

ما هي أدوات البحث العلمي الاختبارات ؟
الاختبارات وهي أداة من أهم أدوات البحث العلمي، ويتم استخدام هذه الأداة في عدد كبير من البحوث العلمية.
وتعد الاختبارات من أدوات الدراسة القديمة للغاية، حيث تم استخدام الاختبارات في الحضارات القديمة من أجل الوصول إلى نتائج الأبحاث العلمية.
وتتم الاختبارات عن طريق تقديم عدد كبير من المثيرات للشخص الذي سيجيب على أسئلة الاختبار.
ويهدف الباحث من الاختبارات الحصول على إجابات كمية والتي يقدر من خلالها الحكم على أفراد المجموعة، والوصول إلى النتائج التي بإمكانه تعميمها على مجتمع الدراسة.
ولكي يكون الاختبار الذي يقوم فيه الباحث اختبارا ناجحا يجب عليه أن يراعي عدد من الشروط، وأن يقوم بعدد من الخطوات ومن أبرزها:

 

التخطيط للاختبار وتحديد الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلاله:
وتعد هذه المرحلة من أهم المراحل التي يمر فيها الاختبار، حيث يجب على الباحث أن يقوم بتحديد الغرض الأساسي من وراء هذا الاختبار.
وتتعدد أغراض وأهداف الاختبار كقياس مستوى معرفة الطلاب، وتحديد نسب النجاح وقياسها وغيرها من الأسباب.
بعد ذلك يجب على الباحث أن يقوم بتحديد محتوى الاختبار الذي سيجريه، كما عليه أن يختار أحد أنواع الاختبارات والتي تتناسب وتتلاءم مع الطلاب ومع عينة الدراسة.
بعد ذلك يقوم بتحديد عدد البنود التي يجب أن يحتوي عليها الاختبار، ومستوى صعوبة الاختبار.
بإمكان الباحث الدمج بين أكثر من نوعين من الاختبار.

 

إعداد الاختبار:
بعد أن ينتهي الباحث من مرحلة تخطيط الاختبار ينتقل إلى مرحلة إعداده، ويتطلب إعداد الاختبار إلى امتلاك الباحث لخبرة كبيرة في هذا المجال.
حيث يكون الباحث أو المدرس يملك اطلاعا كافيا ووافيا عن الموضوع الذي سيجري الاختبار فيه، بحيث يكون قادرا على وضع أسئلة يصل من خلال أجوبتها إلى نتائج منطقية.
كما يجب على الباحث عند قيامه بإعداد الاختبار أن يراعي المستوى الثقافي للأشخاص الذي يجرى عليهم الاختبار، فينوع مستويات الأسئلة بين الأسئلة السهلة، والمتوسطة الصعوبة، والصعبة.

 

كتابة الاختبار: 
بعد ذلك ينتقل الباحث إلى المرحلة من مراحل إعداد الاختبار وهي مرحلة كتابة الاختبار وترتيبه.
فيقوم الباحث بترتيب الاختبار وتقسيمه إلى مجموعات يتدرج من خلالها بمستوى الصعوبة، فيبدأ بالأسئلة السهل، ومن ثم ينتقل للأسئلة متوسطة الصعوبة، وفي النهاية ينتقل للأسئلة الصعبة.
ويجب أن يحرص الباحث على وضع أسئلة تتلاءم مع الوقت الذي تم تخصيصه لإجراء الاختبار.
بعد ذلك يقوم الباحث بعرض الصورة الأولية لاختباره على عينة من المختصين من أجل أخذ رأيهم في جودة الاختبار.
بعد ذلك يقوم الباحث بإخضاع اختباره لمقياس الصدق والثبات للتأكد من جودته.

 

ما هي أنواع الاختبارات؟
للاختبارات أنواع عديدة، ويستطيع الباحث أن يستخدم نوع واحد من هذه الأنواع أو عدة أنواع كي يصل باختباره إلى بر الأمان.

 

ومن أبرز أنواع الاختبارات :

الاختبارات الموضوعية : وتقسم الاختبارات الموضوعية إلى عدد من الاختبارات وهي :

اختبار الصح والخطأ: ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع انتشارا حيث يقوم الباحث بوضع أسئلة الاختبار، ويقوم الطالب بالإجابة عنها خلال اختيار أحد الاحتمالين صح أو خطأ، ويتميز هذا النوع من الاختبار بسهولة إعداده وسرعة تصحيحه، كما أنه يغطي قسما كبيرا من المنهاج الدراسي، ويتميز بالموضوعية، لكن ما يعيب هذا النوع من الاختبارات أنها قد تعتمد على الحظ فالشخص أمام احتمالين، وفي حال لم يكن يعرف الإجابة قد يختار الإجابة الصحيحة بالصدفة.
 

اختبار الاختيار من متعدد: ويقوم هذا الاختبار على وضع الباحث لسؤال معين، ومن ثم يقوم بوضع عدد من الاحتمالات للإجابة عليه، وعلى الشخص اختيار الإجابة الصحيحة، ويتميز هذا النوع من الاختبارات بأنه يحد من التخمين والحظ، لكن ما يعيبه أن تكلفته المادية مرتفعة، حيث يحتاج لورق أكثر، كما أن وضع أسئلته يتطلب امتلاك مهارة من الباحث وذلك لكي يكون قادرا على تغطية كافة البحث.
اختبار المطابقة: ويقوم هذا الاختبار على وضع الباحث لجدولين وفي كل جدول عدد من الاحتمالات، ويجب على الشخص أن يختار من الجدول الأول ما يطابقه من الجدول الثاني، وما يميز هذا الاختبار سهولة إعداده، وانخفاض تكلفته، كما أنه يحد من نسبة التخمين.
اختبار املأ الفراغات أو اختبار الإكمال: وفي هذا الاختبار يقوم الباحث بوضع عبارة ويترك فيها فراغات ناقصة وعلى الشخص ملأ هذه الفراغات، وما يميز هذا النوع من الاختبارات سهولة إعداده، وقدرته على تغطية البحث، كما يحد من التخمين، وبعد هذا الاختبار مناسبا لقياس نواتج التعلم البسيطة، لكن ما يعيبه أن يهمل قياس مستويات التعليم العليا.

 

 الاختبارات التحصيلية: 
وهي الاختبارات التي تقيس تحصيل الطلاب أو عينة الدراسة في موضوع البحث. 
 وبناء على نتائج هذه الاختبارات يقوم الباحث بتحديد مستوى الذكاء، والقدرات المعرفية لعينة الدراسة والطلاب.
وطرأت العديد من التطورات على الاختبارات التحصيلية خلال رحلته الطويلة، ولقد أصبحت نتائجها أكثر دقة.

 

وللاختبارات التحصيلية عدد من الأنواع من أبرزها:
 

الاختبارات الشفهية أو الشفوية: ويعد هذا النوع من أقدم أنواع الاختبارات، ولقد قام الفيلسوف اليوناني سقراط باستخدامه، ويتم إجراء هذا الاختبار عن طريق أسئلة على عينة الدراسة أو الطالب بشكل مباشر، ويقوم الطالب أو عينة الدراسة بالإجابة عنها بشكل فوري، ومن أبرز ميزات هذا الاختبار منعه للغش، ومن خلال الإجابات التي يقدمها الطالب أو عينة الدراسة يستطيع الباحث تقييمه وتقييم معلوماته، كما أن هذا الاختبار يسمح للباحث برؤية ردة فعل الطالب، لكن ما يعيبه أنه يحتاج لوقت طويل لإجرائه، ويسبب جهدا كبيرا للباحث.
 

الاختبارات التحريرية: وهي الاختبارات التي يتم طباعتها على شكل أسئلة وتقدم لعينة الدراسة والطلاب للإجابة عنها ضمن وقت محدد، ويتم توحيد الأسئلة والوقت لجميع الطلاب، وتتنوع هذه أسئلة هذه الاختبارات بين الأسئلة المقالية والتي يطلب فيها الإجابة عن السؤال على شكل مقال، وتبدأ هذه الأسئلة في العادة بكلمات قارن، اشرح، وتحدث، أما النوع الثاني من الأسئلة فهو الاختبارات الموضوعية والتي تحدثنا عنها في سياق هذا المقال كأسئلة الصح والخطأ والمقارنة والاختيار من متعدد.
 

الاختبارات العلمية: 
وتعد هذه الاختبارات من أنواع الاختبارات الحديثة، حيث يقوم الباحث بالطلب من عينة الدراسة أو الطالب بتطبيق الأشياء التي تعلمها أو الأشياء النظرية التي يعرفها عن هذا الاختبار على أرض الواقع.
ويستخدم هذا النوع من الاختبارات بكثرة في الكليات العملية وكليات الهندسة.

 

وهكذا نرى أن الاختبارات تعد من أبرز أدوات البحث العلمي، وتقدم للبحث العلمي معلومات مفيدة تساعد الباحث على الوصول إلى النتائج التي يسعى إليها من خلال بحثه العلمي.
 

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في الإجابة عن السؤال الذي طرحناه في بداية المقال وهو  ما هي أدوات البحث العلمي الاختبارات؟ .

 

Stay in contact with us ... We serve you